الرومانسية الجديدة
صفحة 1 من اصل 1
الرومانسية الجديدة
انحسرت الرومانسية في مطلع القرن العشرين عندما أعلن النقاد الفرنسيون
هجومهم عليها –وذلك لأنها تسلب الإنسان عقله ومنطقه- وهاجموا روسو الذي
نادى بالعودة إلى الطبيعة.
وقالوا: لا خير في عاطفة وخيال لا يحكمهما العقل المفكر والذكاء الإنساني والحكمة الواعية والإرادة المدركة.
وكان من نتيجة ذلك نشوء الرومانسية الجديدة ودعوتها إلى الربط بين العاطفة
التلقائية والإرادة الواعية في وحدة فكرية وعاطفية، و من ثم نشأت
الرومانسية الجديدة حاملة معها أكثر المعتقدات القديمة للرومانسية.
الانتشار ومواقع النفوذ:
تعد فرنسا موطن المذهب الرومانسي، ومنها انتقل إلى ألمانيا ومنها إلى إنكلترا وإيطاليا.
يتضح مما سبق: أن الرومانسية أو الرومانتيكية مذهب أدبي يقول أنصاره أنه
يهدف إلى سبر أغوار النفس البشرية واستظهار ما تزخر به من عواطف ومشاعر
وأحاسيس وأخيلة، للتعبير من خلال الذاتية عن عواطف الحزن والأسى والكآبة
والألم والأمل، ومن خلال العفوية الخالية من تأنق الأسلوب وجزالة اللفظ
ودقة التراكيب اللغوية، مع الاهتمام بالطبيعة وضرورة الرجوع إليها، وفصل
الأخلاق عن الأدب، والاهتمام بالآداب الشعبية.وقد اعتنق كثير من الحداثيين
الرومانسية بل عدها بعضهم أحد اتجاهات الحداثة.
* تعقيب(( الكاتب وليس الناقل)):
ومن وجهة النظر الإسلامية فإن أي تيار أدبي لا بد أن يكون ملتزماً بالدين
والأخلاق كجزء من العقيدة، وإذا كانت ملازمة الحزن والتعبير عنه لها سلبيات
كثيرة، فإن الإسلام يتطلب من معتنقيه مواجهة الظروف التي يتعرضون لها
بشجاعة والتسليم بقضاء الله وتلمس الأسباب للخروج من الأزمات دون يأس أو
إحباط، وكل إنسان مسؤول عن تصرفاته ومحاسب عليها بين يدي الله، طالما كان
يملك أهلية التصرف، أما المكره فهو معذور وتسقط عنه الأوزار فيما يرتكبه
قسراً، ولكنه لا يعذر في التعبير الحر عما ينافي العقيدة ويتعارض معها.
........
...........................
مراجع للتوسع:
نحو مذهب إسلامي في الأدب والنقد، د. عبد الرحمن رأفت الباشا –ط. جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية – الرياض.
مذاهب الأدب الغربي، د. عبد الباسط بدر/ نشر دار الشعاع – الكويت.
المذاهب الأدبية من الكلاسيكية إلى العبثية، د. نبيل راغب –مكتبة مصر- القاهرة.
الأدب المقارن، د. محمد غنيمي هلال –دار العودة- بيروت.
المدخل إلى النقد الحديث، د. محمد غنيمي هلال –القاهرة: 1959م.
الرومانتيكية، د. محمد غنيمي هلال –القاهرة: 1955م
الأدب المقارن، ماريوس فرنسوا غويار – (سلسلة زدني علماً).
المذاهب الأدبية الكبرى، فيليب فإن تيغيمة (سلسلة زدني علماً).
هجومهم عليها –وذلك لأنها تسلب الإنسان عقله ومنطقه- وهاجموا روسو الذي
نادى بالعودة إلى الطبيعة.
وقالوا: لا خير في عاطفة وخيال لا يحكمهما العقل المفكر والذكاء الإنساني والحكمة الواعية والإرادة المدركة.
وكان من نتيجة ذلك نشوء الرومانسية الجديدة ودعوتها إلى الربط بين العاطفة
التلقائية والإرادة الواعية في وحدة فكرية وعاطفية، و من ثم نشأت
الرومانسية الجديدة حاملة معها أكثر المعتقدات القديمة للرومانسية.
الانتشار ومواقع النفوذ:
تعد فرنسا موطن المذهب الرومانسي، ومنها انتقل إلى ألمانيا ومنها إلى إنكلترا وإيطاليا.
يتضح مما سبق: أن الرومانسية أو الرومانتيكية مذهب أدبي يقول أنصاره أنه
يهدف إلى سبر أغوار النفس البشرية واستظهار ما تزخر به من عواطف ومشاعر
وأحاسيس وأخيلة، للتعبير من خلال الذاتية عن عواطف الحزن والأسى والكآبة
والألم والأمل، ومن خلال العفوية الخالية من تأنق الأسلوب وجزالة اللفظ
ودقة التراكيب اللغوية، مع الاهتمام بالطبيعة وضرورة الرجوع إليها، وفصل
الأخلاق عن الأدب، والاهتمام بالآداب الشعبية.وقد اعتنق كثير من الحداثيين
الرومانسية بل عدها بعضهم أحد اتجاهات الحداثة.
* تعقيب(( الكاتب وليس الناقل)):
ومن وجهة النظر الإسلامية فإن أي تيار أدبي لا بد أن يكون ملتزماً بالدين
والأخلاق كجزء من العقيدة، وإذا كانت ملازمة الحزن والتعبير عنه لها سلبيات
كثيرة، فإن الإسلام يتطلب من معتنقيه مواجهة الظروف التي يتعرضون لها
بشجاعة والتسليم بقضاء الله وتلمس الأسباب للخروج من الأزمات دون يأس أو
إحباط، وكل إنسان مسؤول عن تصرفاته ومحاسب عليها بين يدي الله، طالما كان
يملك أهلية التصرف، أما المكره فهو معذور وتسقط عنه الأوزار فيما يرتكبه
قسراً، ولكنه لا يعذر في التعبير الحر عما ينافي العقيدة ويتعارض معها.
........
...........................
مراجع للتوسع:
نحو مذهب إسلامي في الأدب والنقد، د. عبد الرحمن رأفت الباشا –ط. جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية – الرياض.
مذاهب الأدب الغربي، د. عبد الباسط بدر/ نشر دار الشعاع – الكويت.
المذاهب الأدبية من الكلاسيكية إلى العبثية، د. نبيل راغب –مكتبة مصر- القاهرة.
الأدب المقارن، د. محمد غنيمي هلال –دار العودة- بيروت.
المدخل إلى النقد الحديث، د. محمد غنيمي هلال –القاهرة: 1959م.
الرومانتيكية، د. محمد غنيمي هلال –القاهرة: 1955م
الأدب المقارن، ماريوس فرنسوا غويار – (سلسلة زدني علماً).
المذاهب الأدبية الكبرى، فيليب فإن تيغيمة (سلسلة زدني علماً).
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى